أشار النائب سيمون ابي رميا ان "الازمة الرئاسية تحل بالحوار والتوافق على القواسم المشتركة"، لافتا الى ان "اي تقارب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يسهل الموضوع الرئاسي، بحيث يمكن الذهاب الى خيار ثالث بعيدا عن الأسماء المتداولة"، معتبرا ان "التشنج الاقليمي يؤثر سلبا على المستوى الداخلي اللبناني، فالتعاون والتواصل مع فرنسا مستمر وانا كرئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الفرنسية اقوم بدوري في هذا الاطار".
ولفت في لقاء الكتروني مع اللبنانيين في اوروبا، حول أزمة الاتصالات التي تهدد بانقطاع لبنان عن العالم، الى انني تواصلت مع مدير عام هيئة "اوجيرو" عماد كريدية للوقوف عند آخر المعطيات"، كاشفا ان "كريدية طلب مهلة شهر من الموظفين لحل المشكلة كما دعا مجلس الوزراء للانعقاد ببند وحيد، بند الاتصالات".
وفي ما خص الانتخابات البلدية أوضح ابي رميا ان "كل القوى السياسية يهمها إنجاز الانتخابات، لكن الأموال غير متوفرة اذ كلفة الانتخابات تسعة ملايين دولار لم يتأمّن منها سوى مليوني دولار، وهناك أكثر من مشكلة تعتري اجراء الانتخابات البلدية منها: معضلة حضور الموظفين الى اقلام الاقتراع وحضور لجان القيد، آلية عمل اقلام النفوس في الظروف الراهنة وتمنّع الموظفين عن الحضور ما يجعل عملية تسجيل المرشحين للانتخابات صعبة. "لذا نحن في حالة ضبابية لا نعلم ان كانت الانتخابات ستجرى ام لا."
في سياق منفصل، تطرق ابي رميا الى "ملف سد جنّة، حيث الأعمال متوقفة بسبب الاوضاع وتغير سعر الصرف وعجز الدولة عن دفع الأموال المستحقة عليها للمتعهد البرازيلي"، مشيرا الى ان "مسؤولية التعطيل تتحملها الحكومات المتعاقبة وكل القوى السياسية التي كانت ضد التيار، اذ كان من المفترض ان ينتهي مشروع سد جنّة في خلال خمس سنوات منذ عام 2011 ولو أُنجز لكان أمّن 38 مليون م3 من المياه لجبيل وكسروان والمتن الشمالي وقسم من بيروت، وطاقة كهربائية صديقة للبيئة لجبيل"، موضحا أننا "اليوم بحاجة لمئة مليون دولار لإنهاء إنشائه وتأمين الآلات الضرورية لتشغيله، ونحاول ايجاد دول مانحة لإنجازه".